العمل من المنزل: العمل بشكل مريح
في عالم الطائرات النفاثة نعيش أنا وأنت في أوامر ويفرض الكثير من الإصرار على عدم تصديق الجميع وكل ما نواجهه. كل يوم ، هناك قصص في أخبار الحيل وفرص العمل الاحتيالية. تتيح لك التكنولوجيا المطورة العثور على وظيفة ، حتى بعد أن تكون مقيدًا بجدران منزلك الأربعة لأسباب مختلفة ، سواء كان ذلك متعلقًا بصحتك أو بشيء يتعلق باختيارك للعمل من مساحة يمكنك الاتصال بها بنفسك ولكن في كثير من الأحيان ، قد يكون من الصعب تحقيق هذه الفرص. وبالتالي ، هناك العديد من الشركات الناشئة أو برامج التطبيقات الافتراضية التي تزيل هذا الإدراك المتأخر الأعمى وبالتالي تجعلك تكسب بشكل مريح.
الأشياء التي تحتاجها إذا أردت أن تبدأ العمل من منزلك ، ربما على الفور:
أول وأهم شيء تحتاجه حتى عندما تفكر فقط في التقدم للعمل من المنزل أو بدوام جزئي أو وظائف بدوام كامل هو اتصال بالإنترنت ، ويفضل أن يكون اتصال شبكة لاسلكية حتى لا تفوتك رسائل البريد الإلكتروني المهمة آراء المتدرب. حتى للبحث عن وظائف فقط ، فأنت بحاجة إلى الإنترنت لأن الشركة ، إذا كانت مهتمة بطلبك ، ستتصل بك عبر البريد الإلكتروني أولاً حتى تتمكن من طلب عينة من عملك أو تطلب منك إرسال سيرتك الذاتية أو إعداد هاتفك موعد للمقابلة.
الشيء الثاني الذي تحتاجه ليس التسهيلات ، بل سمة من سمات شخصيتك وهي مهارة سليمة ومعرفة بفئة الوظيفة التي تتقدم لها. المهارة موجودة في قائمة المتطلبات الأساسية. عادة ما تكون وظيفة العمل من المنزل هي وظيفتك الأولى أو أول تدريب مدفوع الأجر ، لذا فإن الذاكرة المرتبطة بها خاصة جدًا وبما أنك في المراحل الأولى من حياتك المهنية ، فقد تضطر إلى الكفاح والنضال على غرار الكفاح من أجل المتابعة أي مهنة تتطلب وجود مكتب. ستلعب شهاداتك ومؤهلاتك وشخصيتك دورًا رئيسيًا في جميع المواقف.
هناك ثلاثة خيارات لك عندما تحاول الحصول على عمل من المنزل ، وفي كثير من الأحيان ، يمكنك اختيار الوظائف شبه الماهرة التي يمكن الحصول عليها بمهارة لم تتقنها بعد. يمكن أن تمنحك الاهتمامات والمؤهلات المتوسطة أو المبتدئة وظائف يمكنك من خلالها اكتساب الخبرة وتعلم الكثير.
لا يميز عالم العمل الافتراضي أو يفرق كثيرًا بين الطامحين المهرة وغير المهرة. قد تكون هناك حالات لم يحضر فيها المرشحون أي دورة تدريبية للحصول على الشهادات أو لا يزالون يكافحون من أجل العثور على قوتهم. الشيء الجيد هو أن العالم الافتراضي لديه مكان لك حتى في أسوأ حالاتك. عليك فقط اتخاذ الخطوة الأولى والاستعداد للتعلم من الأشياء الأساسية.
يساعدك هذا العمل على تحديد الوقت الذي تريد ه لتبدأ العمل فيه، والساعة التي تتوقف فيها لتأخذ استراحة. في هذا النوع من الأعمال لا معنى كثيراً للوقت، أي يمكنك العمل في وقت متأخر من الليل أو في ساعات الصباح الباكر، المهم هو إنجاز المهمة للشركة أو الجهة التي تطلبها في الأوان المحدد والفترة التي تم الاتفاق عليها.
يسمى العامل الذي يزاول هذا النموذج من الأعمال باسم العمل الحرأو freelancer. إذاً في العمل عن بعد يكون العمل خلال فترة محددة، ولا يكون هناك أي تعاقد ثابت أو دائم، بل يكون مؤقتاً وينتهي بانتهاء أوان الخدمة أو المشروع.
أما بخصوص راتب العامل الحر فليس هناك مبلغ ثابت. بقدر ما يحصل على مشروعات وأعمال بقدر ما يزداد الدخل الذي يحققه.
أن يكون لديك مشروع تجاري خاص
لو كانت لديك روح ريادة الأعمال، يمكنك التفكير في أن يكون لديك مشروع تجاري أو عمل خاص بك!
قد يبدو لك أن هذا النوع من الأعمال التجارية أمر مغرٍ! وهو في الحقيقة كذلك! لكن من المفيد أن تفكر في جوانب أخرى يقوم عليها العمل الريادي:
1- إنجاز عدة أعمال ونشاطات في الوقت نفسه، وخصوصاً في البداية؛
2- دراسة السوق بشكل جيد والتعرف على الخصائص والميزات التي توجد فيها؛
3- التمتع بالمثابرة والجد، وأهم شيء أن يكون لديك روح الحماس والتحدي حتى تقف في وجه الأزمات التي قد تواجهك؛
4- التمتع بالصبر، فالصبر كما نعلم، هو مفتاح يوصل إلى جميع الأهداف، لأن عملك التجاري قد يتأخر بضعة أشهر حتى يشهد الربح، وفي هذا السياق من الأساسي أن تتمتع بالصبر والروح المعنوية للاستمرار!
بعد أن تعرفت على النقاط الأساسية التي تميز العمل التجاري الخاص عن العمل من المنزل عن بعد لصالح الآخرين، حان الوقت لتتعرف على النقاط الإيجابية التي يتمتع بها العمل من المنزل وكذلك النقاط السلبية.
مزايا وسلبيات العمل من المنزل
كما أصبحت تعلم أنه لكل شيء في الحياة محاسنه ومساوئه.
مزايا العمل من المنزل
1- لا حاجة إلى الخروج والعودة في أوقات الازدحام
هذا العامل هام جداً لك إذا كنت تسكن في مدن كبيرة تمتلئ بالسكان.
خصوصاً في عالم اليوم – عصر السرعة، حيث يصبح الوقت عاملاً هاماً وأساسياً ولا يمكن تبديده، عندها تشعر أن قضاء ساعة أو ساعة ونصف من وقتك كل يوم في الذهاب ومقدار الوقت نفسه للعودة هو أمر ثقيل ويمنع من الاستفادة القصوى من الوقت وزيادة الإنتاجية في العمل والحياة.
ما رأيك في حساب الهدر الحاصل في الوقت يومياً؟ لنفترض أنك تستهلك ساعة ونصف للذهاب إلى العمل وساعة ونصف للعودة ، يصبح المجموع 3 ساعات يومياً، في الأسبوع يكون المجموع 21 ساعة. قد لا يبدو كثيراً.
لكن لو فكرت في أن يوم العمل لديك يبلغ 8 ساعات، فالرقم السابق يمثل، تقريباً، فترة 3 أيام عمل! هل شعرت بالهدر الفعلي الحاصل؟!
جاء نموذج العمل عن بعد – العمل من المنزل كوسيلة للتخلص نهائياً من هذه المشكلة. تخيل الربح الحاصل في وقتك! يمكن استغلال هذه الساعات التي ربحتها في زيادة الأصدقاء مثلاً…
2- قضاء وقت أطول مع العائلة
إذا كانت لديك عائلة، فإنك تعلم جيداً أهمية قضاء كل دقيقة بالقرب ممَن تحب. وهذا العامل هام جداً ويؤثر كثيراً خصوصاً إذا كان لديك أولاد!
من المهم تواجد الأهل قرب الأطفال بدءاً من سنواتهم الخمسة الأولى، هذه الفترة هي الأهم لنموهم. خلال هذه الفترة ينمو دماغ الطفل، وتكتمل مداركه، وأثبتت الدراسات أن التفاعلات التحفيزية التي تتم بين الطفل والأهل لها تأثير مباشر على تطوير الطفل لقدراته المعرفية، الاجتماعية والعاطفية.
وخيار العمل من المنزل يساعد الآباء على البقاء قرب أطفالهم وأولادهم لفترات أطول.
3- القدرة على إدارة الوقت والتحكم فيه بحرية تامة
في عصر السرعة والتقدم التقني يعتبر إدارة الوقت -بأفضل الأساليب- ضرورة مُلحّة جداً ودريفاً لنجاح المرء على الصعيد الشخصي والمهني.
عندما تعمل من منزلك يمكنك تقرير الساعات التي ترغب في العمل خلالها: ساعات الفجر، ساعات المساء، ساعات بعد الظهر… هذه المرونة هامة جداً لأنها رديف لعامل الإنتاجية، يمكنك أن تكون أكثر إنتاجيةً عندما تعمل خلال الساعات الأكثر ملاءمة لك!
وهنا يأتي السؤال:
هل العمل ليلاً هو الأفضل أم العمل نهاراً؟
بمعنى آخر: هل الإنتاجية في الليل تكون أفضل أم في النهار؟ أم عند ساعات الفجر الأولى؟
في الحقيقة، ليست هناك إجابة محددة، ويخطئ من يظن العكس! لأن الأبحاث والدراسات تبيّن أن المرء يصبح أكثر إنتاجية – more productive عندما يعمل في الأوقات التي يرى أنها الأفضل له!
4- إمكانية الاقتصاد وتوفير النفقات
عندما تعمل في المنزل، توفر نفقات تناول الطعام في المطاعم، الإنفاق على وسائل النقل العامة أو تكاليف الوقود لسيارتك الخاصة. وإذا وفرت هذه التكاليف على مدى الأسبوع، يمكنك الاستفادة من هذه الأموال لاستثمارها في أعمالك التجارية، الدفع لقاء تكاليف أخرى هامة، أو جمع أموال إضافية في نهاية الأسبوع وصرفها على أولادك أو وضع المال الزائد الذي وفرته في مصرف للتوفير!
5- التمتع بنمط حياة صحي
عندما تتمتع الراحة والاسترخاء في إيقاع حياتك اليومية، وتتناول الطعام المنزلي الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية السليمة، وتنام القسط اليومي الذي تراه جيداً لك، تتحسن صحتك كثيراً.
الصحة، كما تعلم، هي رديف للحياة المتناغمة التي تقوم على الراحة والغذاء المتوازن والرياضة المتوازنة.
6- التمتع بقسط أكبر من الراحة والرفاهية الشخصية
من خلال أسلوب العمل من المنزل تتمتع براحة أكبر، باعتبار أنك ستتعرض إلى مواقف أقل تتطلب الضغط والسرعة، أو الحاجة إلى التعامل مع المواقف الحرجة وغيرها. تحظى براحة أكبر، سكينة تجعلك تشعر بالمزيد من السعادة والاسترخاء في حياتك.
تخيل كمثال بسيط أنه يمكنك تناول فنجان من القهوة اللذيذ بينما تتابع عملك على جهاز الحاسوب أو خلال فترة استراحتك. هل يوجد هناك هدوء وسعادة أكثر من ذلك؟ عندها تلاحظ أن نشاطك قد تحسن وشعرت بالنشاط من جديد.
بعد أن تعرفت على بعض المحاسن والنقاط الإيجابية التي يقوم عليها العمل من المنزل ، من المهم أن تتعرف أيضاً على بعض المساوئ التي يقوم عليها هذا العمل، بهذا تكتمل لديك الصورة وتختار العمل من المنزل عن قناعة كاملة.
سلبيات العمل من المنزل
1- عدم التمتع بالخصوصية فيما يتعلق بالعمل
بما أن العمل سيتم من البيت ، وهو المكان الذي يعيش فيه معك أهلك وعائلتك، أو حتى بعض أقاربك، قد تواجه صعوبة في المحافظة على إطار الخصوصية الذي يجب أن يكون عملك محاطاً به دوماً.
بأبسط الأمثلة، قد يقاطعك أحد أفراد عائلتك عدة مرات، أو يأتي أناس لزيارتك أو زيارة أهلك، وغير ذلك من الأمور شائعة الحدوث. عندها سترى أن أبسط سؤال يتم توجيهه لك هو:
“ماذا تعمل؟ ما هو المشروع الذي تعمل عليه؟” أسئلة أقل من عادية في مواقف كهذه.
2- قد تضطر للعمل في مكان غير مهيأ بالكامل
حتى تعمل من منزلك يجب تهيئة مكان يتمتع بالهدوء ولا يؤدي إلى تشتت أفكارك.
بالإضافة إلى توفر الهدوء في المكان، يجب أن يكون ملائماً للشروط الصحية للجسم وسلامة العمود الفقري! مثلاً من المهم أن يتوفر لديك كرسي وطاولة تجلس إليها وتمارس أعمالك، لأن الجلوس طوال الوقت على السرير مثلاً لا يعتبر وضعية صحية أبداً وتؤثر سلباً على جسمك وشكل عمودك الفقري، بالإضافة إلى الآلام والأوجاع التي ترافق ذلك.
3- المبالغة في ساعات العمل
عندما تعمل من المنزل قد لا تشعر بالوقت، وتقضي ساعات طويلة وأنت تعمل! نحن نعلم أنه عندما تشعر أنك تتمتع بالمرونة في العمل تميل إلى رغبة في العمل لوقت أطول طالما أنك تشعر بالارتياح.
لكن لجسمك عليك حقاً. وصدق المثل الذي يقول أن “العقل السليم في الجسم السليم” ، لهذا يمكننا الإجماع على أن الإنتاجية العالية والسليمة ترافق دوماً الإنسان الذي يتمتع بجسم سليم ومعافى!
لهذا من المهم الإنتباه إلى هذه النقطة وعدم المبالغة في عدد ساعات العمل، لأنو إذا بالغت في العمل سوف تشعر بإرتباك، غضب، تعب قد ينعكس سلباً عليك وعلى أعمالك!

تعليقات
إرسال تعليق